ملفات حقوقية في قاعات الانتظار … و الغرور الذي ضرب بعض فلول الفساد داخل النظام الملكي
- سعيد مصلوحي
- Mar 17
- 2 min read

ملف تازمامارت الثقيل الذي حاول المخزن القديم و القصر و بعض النخب إيجاد حلول لهذا الموضوع الذي عمر طويلا ، لكن و مع الأسف الشديد ، عوض حل الملف نهائياً و انصاف ضحاياه ، عمد بعض الساهرين على هذه الفضيحة الإنسانية " سجن تازمانارت" الذي عرف كأبشع السجون المغربية في العهد القديم …لمواصلة الإستهتار بحقوق الضحايا الموتى و الاحياء و المفقودين و المعذبين …
نعم و لحد الساعة جنود سابقون و ضباط و ضباط الصف ذاقوا العذاب في السجن و الشارع .. و لم يحل ملفهم لحدود اليوم .. و كأن الساهرين على الموضوع يحلون مشكل بمشكل …
الفساد يواصل زحفه و يضرب في العمق حقوق و حريات المواطنين ، و النظام الملكي الذي من الواجب أن يقوم بمواجهة الفساد ، يبدو انه التزم الصمت و ترك الشعب في مواجهة ضارية مع الغلاء و اللوبيات الفاسدة و الاحتكار و نهب المال العام و نهب ثروات الوطن … و المواطن يدور في نفس دائرة الفراغ و في غياب حقوقه و حرياته ..
رسائل المواطنين الموجه للقصر الملكي تتعرض بدورها للترهيب و تحويل الاتجاه و الاتلاف أو عدم الرد .. و كاننا نراسل أشباح في مناصب الآلهة القديمة ، لأن الله إذا طلبناه استجاب لنا .. لكن هذه الآلهة القديمة، لا تجيب و كأنها لا تعترف بالمواطنين ، و نسيت أننا يمكن لنا سحب الزرابي من تحت أرجلها و سحب الاعتراف منها و نعلن نهايتها، إذا لم يتم الاهتمام بقضايانا …
إن الغرور الذي ضرب بعض فلول الفساد داخل النظام الملكي ، يجعلنا نتساءل عن مصير الرسائل التي يوجّهها المواطنون و عن مصير الملفات الحقوقية التي دخلت الأرشيف و سلة المهملات …
فهل سيتحرك الملك محمد السادس ، شافاه الله، لإخراج هذه الملفات الحقوقية من الانتظار، و الرد على رسائل المواطنين و مطالبهم ، لإنقاذ و حماية الحقوق و انقاذ النظام الملكي من السقوط إذا ما استمر في تجاهله للملفات الحقوقية الساخنة في المغرب .
عن مدير نشر المرصد المغربي لحقوق الانسان
Comments