الأحزاب و الشباب في المغرب بين الإستغلال و الإهمال

بدأت الحملات الانتخابية في المغرب قبل أوانها ، و تحركت خطط الأحزاب لجلب أكبر عدد من المنخرطين و المصوتين من جميع فئات الشعب ..

لكن المحير في الأمر هو أن جل هذه الاحزاب ، ركزت مؤخراً على الشباب ، و بدأت الأصوات الحزبية كل منها تحاول جر أكبر عدد من الشباب ، بل وصل الأمر ببعض المسؤولين في بعض الاحزاب أن يتحدث عن ما يستفيد منه الشباب المغربي منذ ولادتهم ، و أرجع الفضل لحزبهم ، حتى ظننت أن الوزير الشاب و كأنه يتحدث عن شباب فرنسا أو اسبانيا أو كندا…

نعم كل الأحزاب المغربية وجّهت كلامها للشباب ، رغم أنها لم تفعل أي شيء للشباب يذكر و يعود بالخير عليهم ، بل أن أكثر من نصف نزلاء السجون المغربية هم شباب بسبب المخدرات و بسبب الجرائم و بسبب الإهمال و خاصة من طرف الاحزاب نفسها …

نعم كل الاحزاب تحاول الآن جر الشباب بوعود فردوسية، لأنها تريد فقط استغلالهم و الركوب على قضاياهم ، و سيرى الجميع أنه عندما ستفوز الأحزاب ستعود حليمة إلى عاداتها القديمة و سيبقى الشباب عرضة للضياع و تزيد معاناته في انتظار استغلال اجيال اخرى من طرف نفس الاحزاب التي تتقن سياسة الجلب و الاهمال …

إن الشباب هو عماد استمرارية الدول ، فعدم الاهتمام به هو المساهمة في هدم أسس الدول ، و الإهتمام به و بحياته و بدراسته و بصحته و بحقوقه و بواقعه و بحرياته و بمستقبله فهو استثمار في استمرارية دولة سليمة و معطاءة بفضل شباب سليم و معطاء..

فكيف تسمح الأحزاب المغربية لنفسها باستغلال الشباب من أجل مصالحها الضيقة ، وقت الانتخابات ، و تهملهم بعد الفوز ؟ إنها فعلا ، علاقة استغلال ثم إهمال..

افتتاحية صوت المغرب الحر نيوز

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز